وبين أن الحركة السياحية سواء كانت داخلية أو من الخارج لن تشهد نشاطا إلا في حال عودة الأمور الى ما كانت عليه قبل كورونا وإلغاء الحظر الليلي، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة الإبقاء على الإجراءات الصحية المتبعة كارتداء الكمامة والتباعد.
وأشار الى أن أكثر الوجهات المفضلة للأردنيين والتي تشهد إقبالا كثيفا في الأعياد هي مدينة العقبة والبترا ووداي رم، مبينا أن هذه المناطق وبسبب درجات الحرارة المرتفعة يحتاج فيها الزائر للخروج والتمتع بالأجواء الصيفية في فترة المساء التي تصادف اوقاتها مع الحظر الليلي.
ودعا الجهات المعنية الى إطلاق حزمة من الاجراءات التخفيفية، والوقوف مع القطاع السياحي ودعمه، لمساعدته على الصمود والتخفيف من التداعيات والأضرار التي لحقت به جراء جائحة كورونا.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة دالاس للسياحة والسفر أمجد المسلماني، إن السياحة الداخلية صمام الأمان للقطاع السياحي، ولا بد من التركيز عليها بالمرحلة المقبلة، لافتا الى أن برنامج "أردننا جنة" للسياحة الداخلية الذي تطلقه وزارة السياحة والآثار في كل عام حقق نجاحا كبيرا بالعام الماضي واسهم بالتخفيف من تداعيات جائحة كورونا على القطاع. وبين أن الشركة قامت بإطلاق برامج وعروض للرحلات السياحية خلال فترة العيد وما بعد العيد الى العقبة والبترا ووادي رم، ولكن اقبال المواطنين على الحجوزات لم يكن كالمعتاد كما في الأعوام السابقة قبل الجائحة، وذلك لعدم رغبتهم بالبقاء بالفندق دون التجول في ساعات المساء والذي يمنعه الحظر الليلي.
وتوقع المسلماني ارتفاعا بنشاط الحركة السياحية الداخلية وزيادة الطلب على المناطق السياحية بعد إطلاق برنامج أردننا جنة بعد فترة العيد.
ودعا الى دعم الطيران الوطني الذي عزز حركة السياحة الداخلية، واسهم بتوجه الكثير من الأردنيين الى مدينة العقبة الصيف الماضي، لافتا الى انه انطلق عبر الشركة بشهر حزيران العام الماضي 107 رحلات جوية الى مدينة العقبة. وعزا المواطن ذيب الصاروم في حديثه لـ (بترا)، اسباب عدم اقباله على عروض السياحة الداخلية بالعيد وخصوصا الى الجنوب، لإرتفاع اسعار المبيت بالفنادق، ومصادفة قدوم فترة العيد في منتصف الشهر وقبل موعد صرف الرواتب، وكذلك قلة الساعات المسموح فيها بالتنقل والحركة.
أما المواطنة أروى ابراهيم العمري، أبدت تخوفها من الذهاب هي وعائلتها برحلات سياحية خلال فترة العيد والتواجد في اماكن التجمعات بسبب الوضع الوبائي، إضافة الى أن الإجراءات التقييدية المتبعة بالمنشآت السياحية كالفنادق اضعفت رغبتها كذلك بالحجز في الرحلات السياحية التي أطلقتها الشركات، داعية المواطنين إلى التوجه لأخذ المطاعيم لتكون الحركة والتنقل والذهاب الى الأماكن السياحية أكثر أمانا.